سعر دواء كوستاريب ودواعي الاستعمال تُعد آلام المعدة وقرحتها، بالإضافة إلى الغثيان المصاحب لها، من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر سلبًا على جودة حياة الكثيرين. تتراوح أسباب هذه الأعراض بين العادات الغذائية السيئة، والتوتر، والإصابات البكتيرية مثل جرثومة المعدة (H. pylori)، وصولًا إلى الآثار الجانبية لبعض الأدوية. في خضم البحث عن حلول فعالة ومريحة، يبرز دواء “كوستاريب” كأحد الخيارات العلاجية التي تُوصف للتخفيف من هذه المعاناة، وذلك بفضل تركيبته التي تستهدف تقليل إفراز الحمض المعدي وحماية بطانة المعدة. ومع تزايد الحاجة إلى مثل هذه الأدوية، يصبح السؤال عن سعر دواء كوستاريب ومدى توفره في متناول المرضى أمرًا بالغ الأهمية. ففي ظل التحديات الاقتصادية والبحث عن الرعاية الصحية المثلى، يظل الجانب المادي للدواء عاملًا حاسمًا يؤثر على قرار المريض وإمكانية حصوله على العلاج المناسب. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل دواء كوستاريب، فعاليته في علاج آلام وقرحة المعدة والغثيان، مع التركيز بشكل خاص على سعره وعوامل تحديده، وكيف يؤثر ذلك على الوصول إليه في السوق الدوائي.
سعر دواء كوستاريب
يبلغ سعر دواء كوستاريب 69 جنيه للعبوة 30 قرص .
يعتبر ألم المعدة، القرحة، والغثيان من المشكلات الهضمية الشائعة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الملايين. في سعيها لتوفير حلول فعالة لهذه الاضطرابات، تقدم الصناعة الدوائية العديد من الخيارات، ومن بينها دواء “كوستاريب” الذي يعتمد على المادة الفعالة “ريباميبيد” (Rebamipide).
ما هو كوستاريب؟
كوستاريب هو دواء يستخدم بشكل رئيسي لحماية الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء وعلاج القرحة المعدية والاثني عشرية. كما يلعب دوراً في علاج التهاب المعدة الحاد وتفاقم التهاب المعدة المزمن. يعمل الدواء بفضل مادته الفعالة ريباميبيد، وهي مادة واقية للخلايا تساهم في تعزيز دفاعات المعدة الطبيعية.
كيف يعمل كوستاريب؟
الريباميبيد، المكون النشط في كوستاريب، يعمل بعدة آليات لحماية الجهاز الهضمي وتعزيز الشفاء:
- زيادة إنتاج البروستاغلاندين: البروستاغلاندينات هي مواد طبيعية في الجسم تلعب دوراً حاسماً في حماية الغشاء المخاطي للمعدة. يقوم كوستاريب بزيادة إنتاج هذه المواد، مما يعزز من طبقة المخاط الواقية ويحسن تدفق الدم إلى المعدة، وبالتالي يساعد على إصلاح الأنسجة التالفة.
- زيادة إفراز المخاط: يساهم الدواء في زيادة إفراز المخاط، وهو الحاجز الأول الذي يحمي جدار المعدة من حمض المعدة الهاضم والإنزيمات.
- تثبيط إفراز حمض المعدة والالتهاب: بالإضافة إلى تعزيز العوامل الوقائية، يمتلك كوستاريب خصائص تساعد على تثبيط إفراز حمض المعدة وتقليل الالتهاب في بطانة المعدة.
دواعي استخدام حبوب كوستاريب
يستخدم كوستاريب بشكل أساسي في الحالات التالية:
- قرحة المعدة والاثني عشر: يساعد في شفاء القرح الموجودة ويحمي من تكون قرح جديدة.
- آفات الغشاء المخاطي المعدي: يعالج التآكل، النزيف، الاحمرار، والوذمة التي قد تحدث في بطانة المعدة نتيجة التهاب المعدة الحاد أو تفاقم التهاب المعدة المزمن.
- علاج الغثيان: على الرغم من أن استخدامه الأساسي ليس لعلاج الغثيان بشكل مباشر، إلا أن تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهاب قد يساهم في تخفيف الغثيان المصاحب لمشكلات المعدة.
الجرعة وطريقة الاستخدام
الجرعة المعتادة للبالغين هي 100 مجم (قرص واحد) ثلاث مرات يوميًا، ويُفضل تناوله في الصباح والمساء وقبل النوم. يجب الالتزام بتعليمات الطبيب أو الصيدلي بدقة فيما يخص الجرعة ومدة العلاج، حيث قد تختلف المدة حسب حالة المريض. يُنصح بتناول الدواء مع كوب من الماء، ويمكن تناوله مع أو بعد الطعام.
الآثار الجانبية لحبوب كوستاريب
يعتبر كوستاريب بشكل عام جيد التحمل، ولكن مثل جميع الأدوية، قد تحدث بعض الآثار الجانبية، وإن كانت نادرة. من الآثار الجانبية الشائعة التي تم الإبلاغ عنها:
- مشكلات الجهاز الهضمي: إسهال، إمساك، غثيان، قيء، انتفاخ في البطن، حموضة، ألم في البطن.
- مشكلات عصبية نفسية: خدر، دوار، نعاس.
- مشكلات كبدية: في حالات نادرة، قد تحدث مشكلات في وظائف الكبد.
- مشكلات دموية: مثل نقص كريات الدم البيضاء أو الصفائح الدموية (نادرًا جدًا).
- تفاعلات تحسسية: حكة، طفح جلدي، أو تورم في بعض الحالات النادرة.
يجب التوقف عن استخدام الدواء واستشارة الطبيب فوراً في حال ظهور أي آثار جانبية حادة أو مقلقة.
موانع استخدام حبوب كوستاريب
- الحساسية: يمنع استخدام كوستاريب في حال وجود حساسية تجاه المادة الفعالة ريباميبيد أو أي من مكونات الدواء الأخرى.
- الحمل والرضاعة: لا يُنصح باستخدام الدواء أثناء الحمل أو الرضاعة إلا بعد استشارة الطبيب وتقييمه للمخاطر المحتملة مقابل الفوائد.
- أمراض الكلى أو الكبد: يجب استخدام الدواء بحذر في المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد، وقد يتطلب الأمر مراقبة دورية لوظائف الكلى والكبد.
- التداخلات الدوائية: يُنصح بإبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض لتجنب أي تفاعلات دوائية محتملة.
