سعر نولفادكس أقراص ودواعي الاستعمال

نولفادكس (Nolvadex)، أو كما يعرف بالاسم العلمي “تاموكسيفين” (Tamoxifen)، هو دواء ينتمي إلى فئة “معدّلات مستقبلات الإستروجين الانتقائية” (SERMs). يلعب هذا الدواء دورًا حيويًا في علاج بعض أنواع السرطانات، خاصة سرطان الثدي الذي يعتمد في نموه على هرمون الإستروجين.

طريقة عمل حبوب نولفادكس

يعمل التاموكسيفين عن طريق الارتباط التنافسي بمستقبلات الإستروجين في أنسجة معينة من الجسم، مثل أنسجة الثدي. يقوم بحجب تأثيرات الإستروجين على هذه الخلايا، وبالتالي يقلل من الإشارات التي تعزز نمو وتكاثر خلايا سرطان الثدي. بمعنى آخر، هو يمنع الإستروجين من “تغذية” الخلايا السرطانية.

بالإضافة إلى تأثيره المضاد للإستروجين في أنسجة الثدي، قد يكون للتاموكسيفين تأثيرات شبيهة بالإستروجين في أنسجة أخرى، مثل العظام، مما قد يساعد في الوقاية من هشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

دواعي استعمال نولفادكس

يُستخدم نولفادكس بشكل أساسي في الحالات التالية:

• علاج سرطان الثدي:
  • يستخدم في علاج سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات (أي السرطانات التي تعتمد على الإستروجين للنمو) لدى كل من النساء والرجال.
  • يُستخدم كعلاج مساعد (Adjuvant therapy) بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي لتقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان.
  • يُستخدم في علاج سرطان الأقنية الموضعي (DCIS) بعد الجراحة والإشعاع لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي.
  • يُستخدم في حالات سرطان الثدي النقيلي أو المتكرر.
• الوقاية من سرطان الثدي:
  • يُستخدم لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المعرضات لخطر عالٍ للإصابة به (مثل النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي للمرض أو عوامل خطر أخرى).
• حالات أخرى (استخدامات غير مصرح بها أو نادرة):
  • قد يُستخدم في بعض حالات العقم الناتجة عن فشل الإباضة.
  • في علاج بعض الأورام الليفية الرحمية.
  • متلازمة ماك-كيون أولبرايت (McCune-Albright Syndrome) والبلوغ المبكر لدى الفتيات.
  • التثدي (تضخم الثدي) لدى الذكور في بعض الحالات.

الجرعة وطريقة استخدام حبوب نولفادكس

يتم تحديد جرعة نولفادكس وطريقة استخدامه بواسطة الطبيب المعالج، بناءً على حالة المريض، نوع السرطان، ومرحلة المرض.

• الجرعة المعتادة: غالبًا ما تكون الجرعة المعتادة 20 ملليجرام (مجم) يوميًا. يمكن أن تكون هذه الجرعة قرصًا واحدًا من نولفادكس-د 20 مجم، أو قرصين من نولفادكس 10 مجم.
• الجرعات الأعلى: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب جرعة 40 مجم يوميًا، وعادة ما تُقسم هذه الجرعة على مرتين في اليوم (صباحًا ومساءً).
• طريقة التناول: يتم تناول الأقراص عن طريق الفم، مع كوب كامل من الماء. يمكن تناول الدواء مع الطعام أو بدونه، ولكن إذا سبب اضطرابًا في المعدة، يُفضل تناوله مع الطعام.
• الانتظام: يُفضل تناول نولفادكس في نفس الوقت تقريبًا كل يوم للحفاظ على مستويات ثابتة من الدواء في الجسم.
• مدة العلاج: تختلف مدة العلاج بنولفادكس، وقد تمتد لسنوات (عادة 5 سنوات أو أكثر في بعض الحالات) حسب التوصيات الطبية.

ملاحظة هامة: يجب الالتزام بتعليمات الطبيب أو الصيدلي بدقة، وعدم تغيير الجرعة أو التوقف عن تناول الدواء دون استشارة طبية.

الآثار الجانبية لحبوب نولفادكس

مثل أي دواء، قد يسبب نولفادكس بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف في شدتها وتكرارها من شخص لآخر. من المهم الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية للطبيب.

الآثار الجانبية الشائعة:

• الهبات الساخنة: وهي من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا، وتتمثل في شعور مفاجئ بالحرارة.
• تغيرات في الدورة الشهرية: قد تشمل عدم انتظام الدورة، أو غيابها، أو نزيف مهبلي غير طبيعي.
• إفرازات مهبلية.
• غثيان وقيء.
• تشنجات في الساقين.
• آلام في العظام والمفاصل والعضلات.
• الشعور بالتعب والإرهاق.
• صداع.
• تساقط الشعر الخفيف.
• تغيرات في الوزن (زيادة أو نقصان).

آثار جانبية خطيرة (تتطلب رعاية طبية فورية):

• تجلطات الدم: وهي من أخطر الآثار الجانبية، وقد تظهر على شكل ألم، تورم، أو سخونة في الساق (جلطة وريدية عميقة)، أو ضيق في التنفس، ألم في الصدر (جلطة رئوية)، أو أعراض السكتة الدماغية.
• سرطان الرحم: قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم (خاصة لدى النساء اللواتي لديهن رحم). يجب الإبلاغ عن أي نزيف مهبلي غير مبرر أو ألم في الحوض.
• مشاكل في العين والرؤية: مثل تغيرات في الرؤية، أو ألم في العين، أو إعتام عدسة العين (الماء الأبيض).
• مشاكل في الكبد: قد تظهر أعراض مثل اصفرار الجلد أو العينين، بول داكن، غثيان وقيء شديد، أو ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
• ارتفاع مستويات الكالسيوم: أعراضه تشمل زيادة العطش، زيادة التبول، غثيان، قيء، ارتباك، وضعف غير عادي.
• ردود فعل تحسسية شديدة: مثل طفح جلدي شديد، حكة، تورم في الوجه أو الحلق، صعوبة في التنفس.

تحذيرات واحتياطات

قبل البدء باستخدام نولفادكس، يجب إبلاغ الطبيب عن التاريخ الطبي الكامل، خاصة إذا كان المريض يعاني من:

• تاريخ سابق لتجلطات الدم (DVT أو PE).
• أمراض الكبد.
• ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
• تاريخ من السكتة الدماغية.
• الحمل أو الرضاعة الطبيعية (نولفادكس غير موصى به خلال الحمل والرضاعة).
• التحسس لأي من مكونات الدواء.

يجب على المريض إجراء فحوصات طبية منتظمة، بما في ذلك فحوصات الثدي، تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام)، والفحوصات النسائية (مثل السونار المهبلي) لمراقبة أي تغيرات أو آثار جانبية.

ملاحظة أخيرة: هذا المقال يقدم معلومات عامة عن نولفادكس ولا يحل محل الاستشارة الطبية المتخصصة. دائمًا استشر طبيبك أو الصيدلي قبل تناول أي دواء.